رسالة إلى إسماعيلية قبائل يام
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ,,, وبعد :
إن الذي ينظر بعين منصفة لمثل قبائل يام يجد فيهم الصفات التي تندر أن توجد في غيرهم من القبائل , تجد الكرم والشجاعة والرجولة المنقطعة النظير , ولكن عندما تجد عقيدة أصحاب هذه الصفات تحزن أشد الحزن على أمثال هؤلاء الرجال الذين غيبت عقولهم عن الحقيقة , هؤلاء الرجال الشجعان الذين أستطاع أن يغير دينهم المكرمي النازح من اليمن ذو الأصول الهندية .
أخي لقد أعطى الله لكل منا عقل نميز به الحق من الباطل , فلماذا أخي نسلم عقولنا لغيرنا ليتحكم بها كيف شاء ويطمس عنها الحقائق , والأدهى والأمر عندما تنظر إلى رجال قبيلة يام أصحاب الصفات النبيلة من شجاعة ونخوة ورجولة وكرم عندما يدخلون على من يسمى بالداعي يدخلون عليه وهم متذللون يحبون حبوا يقبلون رجله ويده وإذا أرادوا الانصراف مشوا القهقرى .
والسؤال : هل عمل الصحابة رضي الله عنهم هذا العمل مع سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب: لا .
أخي أتعرف كيف دخل المكارمة على رجال يام واستطاعوا أن يغيروا عقيدة قبيلة كاملة :
( إن المكارمة أصلهم إسماعيلية باطنية وهم سليمانية وأصل نزوحهم إلى اليمن إلى نجران أنهم كانوا متمركزين في اليمن ضمن طوائف الإسماعيلية الباطنية التي كانت هناك وعندما فشا أمرهم وانتشرت دعوتهم اتجهت نحوهم الأنظار ونافرهم الناس , وعندما قويت دولة حميد الدين في اليمن آنذاك نزح المكارمة إلى نجران فهي من أقرب المدن لهم وهي على الحدود السعودية اليمنية الحديثة .
وأصولهم من السليمانية لا يزالون في اليمن , فاستقبلتهم قبيلة ( يام ) وهي أحد القبائل الشهمة الكريمة , والمقصود أن كثير من قبيلة يام حموا المكارمة النازحين الطريدين المشردين وذبوا عنهم , وكفوا عنهم الأيدي ومنعوا السلطات اليمينة من ملاحقتهم وقبيلة ( يام ) فعلته من باب إحسان الجوار وإيواء الطريد وإكرام الضيف ، فأصبح المكارمة محل تقدير اليامية واحترامهم , والمكارمة أصحاب مذهب ودعوة , فقد حملوا كتبهم التي فيها أفكارهم ومعتقداتهم معهم , وفي الوقت نفسه لم يكن عند قبيلة يام من العلم أو العلماء ما يستطيعون به مجابهة كل خرافة أو شرك أو بدعة .
وكان المكارمة أصحاب دعوة , ودعوتهم غالبا يكتنفها الستر والخفاء كحال دعوة الإسماعيلية الباطنية المارقة من دين الإسلام .
ويقال أن المكارمة أطلقوا على أنفسهم بعد فترة ( أهل المذهب الحنيف ) ظاهريا لأن هذا يضمن لهم البقاء فيما لو تسامع بخبرهم العلماء والدعاة .
فتقبلت قبيلة يام ومن معهم هذه الدعوة التي هي دعوة المكارمة إلى مذهب الإسماعيلية الباطنية , فانطوت عليها قلوب العامة والخاصة , ونشأ فيها الصغير وهرم عليها الكبير من الذكور والإناث , وحتى انمحت معالم دين الإسلام وافلت شمس هدى الإيمان , فإنا لله وإنا إليه راجعون .
واستمرت على ذلك ثلاثة قرون حتى هيأ الله لهم دعاة السنة وأنصار الملة وأخبروهم بالحقيقة وبالعقيدة الصحيحة فرجع منهم من أراد الله به خير أن يرجع وبقي من بقي على دين المكارمة .
وكي تعرف الحق حاسب نفسك وقل لماذا يرجع الكثير من المكارمة للسنة ، وأهل السنة لماذا لا يدخلون في دين المكارمة .
ولك أن تتصور الخلاف والخصام والتفرق والتصدع في قبيلة ( يام ) بل المكارمة أنفسهم فاندحرت دعوة المكارمة وصارت السرية التامة هي دينهم بل المكرمي نفسه لم يعد يبوح بشئ في مجلسه مما يخالف الشرع إلا لخاصة المقربين فبقوا على معتقدهم .
ولك أن تتصور أيضا الخلاف القائم بين محسن بن علي المكرمي نائب الداعي السابق الحسن بن الحسن المكرمي وبين حسين بن اسماعيل المكرمي على منصب الداعي لإن هذا المنصب يعني المكانة والتقديس والثراء وتدفق الأموال فدب الخلاف بينهم وأنقسمت المكارمة إلى قسمين .
فأي دين هذا الذي يزعمه المكارمة ,
أخي إني لك محب وناصح أترك عنك التعصب وحكم عقلك فالمسألة جنة ونار , أبحث عن الحق واسأل عن دينك وأترك ما يقوله لكم المكرمي ( السائل عن دينه شاك والشاك كافر ) لم يقل بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم بل كان يحث أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين على السؤال في كل صغير ة وكبيرة حتى يكونوا على بصيرة من دينهم .
اسأل الله أن يرينا الحق حق ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق