"يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"

الأربعاء، 2 أبريل 2014

هتاف عميق من نجران العتيق

كنت فيما كنت أسماعيليا أقدس الداعي كما كانت النصاري تقدس البابوات يا قومي هل من مجيب

تقديس المرجعيات الدينيه بين الحق والباطل
التقديس ينبثق من القلب وتخضع له الجوارح بالتسليم ,وحيث أن التعظيم ظاهرة تكون أقرب للأيدلوجيات الدينيه منها للعواطف والافكار ,وإن كانت كل من,العقائد والعواطف والافكار, ملازم للأخر إلا أن مايعقد الإنسان عليه دينه يكون خارج طور تحكمه ويبيت الأمر مسلمات يدين لها الإنسان بممارساته .وأعجبتني مقوله للمفكر الراحل رحمه الله عبدالوهاب المسيري عندما قال عالم المعاني يغلب على عالم الأشياء وكان يقصد بعالم المعاني (القيم الدينيه والاخلاقيه ),وعالم الأشياء(القيم الماديه ).حتي لايكون مقالي إنشائي نستعرض بعض النماذج التاريخيه ونقف على أعتاب الظواهر المعاصره والحيه في بعض تصرافتنا من خلال الحديث والحوارات الدينيه على مستوانا المحلي في المنطقه. فمن خلال التاريخ المسيحي نستعرض نموذج التقديس وكيف ظلوا,فعندما أستسقت الجماهير الأروبيه دينها من رجال الدين البابوات والكرادلة,ومن المجامع المقدسه وشراح الأناجيل المحرفه ,وتعتبرهم مرجعا لايرقي إليه الشك ولايجوز أن يناقش !فاتخذوهم –على الحقيقة لا المجاز –أرباب من دون الله. قال تعالى ((أتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وماأمروا إلا ليعبدوا الله إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون)).
ولكن هناك صيحات إعلاميه خاضوا في الأمر من خلال المظلات الثقافيه خلطوا وجانبوا الصواب عندما شبهوا الدين الإسلامي وعلماء الكتاب والسنه بالكنيسه وهذه المقارنه مغلوطة في مبناها ومعناها فكيف يسوغ لشخص يدعي الأسلام أن يشبه القران المحفوظ من التحريف بالأناجيل والتوراه المحرفه بأهواء القساوسه بل المتابع المدرك يدرك العكس بين الكنيسة والمسجد حيث أنه كلما قويت شوكت الدين أحكم الخناق على أعداءه من المنافقين والكفره بينما الكنيسة فقد سيطرتها عندما قويت شوكتها في العصور الوسطي وبعد أن أنشئت محاكم التفتيش.
الدين الأسلامي أظهره الله على جميع الأديان بالحق وأزهق الله به الباطل وعندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم فكان منهجه في الدعوه يتمثل في قول الله تعالي ((قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني...)).
وهذه الأيه تدين كل من يتبع فكر أو أيدلوجيه لايعلم عنها سوي الشعارات العرقيه أو المذهبية.
وفي عصرنا توصلت العقليه الأنسانيه إلى مرحلة تفكير عصريه واعيه ولكن بقي هناك بقية غير واعيه, تؤمن بمورث عقدي دون التسائل عن متنقاضه بل حتى تاريخه, والاكثر غرابة من ذلك عندما تنساق فئام من الناس وراء شخص يرون بأنه الوحيد في قول الفصل ومن خالف عليه ضل ويستسقون دينهم منه وحده لاشك بأن هذا من ضروب الأستعباد .نلخص قولنا في عبارة مختصره وهي أ نه عندما يكون الدين أحادي المصدر فاليدرك الأتباع أن المصدر هذا يدعوا إلى نفسه ولايدعوا إلى الله.


في نهاية مقالي هذا لايسعني إلا أدعوا الله لأخواننا الهدايه والتوفيق فلم نكتب لننشب أقلامنا ونشغل أفكارنا في جدال عقيم ولكن يعلموا أنا كنا نقاتل دون مجهول لا نعلم عنه سوى الشعارات وهو حال معتنقي الفلسفة الإسماعيليه.


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=80854

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق