"يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"

الأربعاء، 2 أبريل 2014

القيامة عند الإسماعيلية

القيامه عند الاسماعيليه فإنهم يقصدون بها قيام القائم كما يقول اخوان الصفا :" اعلم أن صاحب الدور السابع المؤيد بسعة اللطافة في المعارف هو الغاية وبه تكون النهاية وقيام القيامة " ..جامعة الجامعة الفصل الخامس والثلاثون ص ( 174)
وبمثل ذلك قال الداعي الاسماعيلي شمس الدين بن أحمد عن القيامة , هي : " قيام النفوس الجزئية المفارقة للمدركات الحسية والآلات الجسدانية وقيام الشرائع والأديان بظهور صاحب الزمان " .. رسالة الدستور ودعوة المؤمنين للحضور ص ( 69) من " أربع رسائل إسماعيليه " نويقول حاتم بن ابراهيم الحامدي في " زهر بذر الحقائق ص 177 من " منتخبات اسماعيلية " : " ان البعث بعثان : فالبعث الأول بعث الصورة الحاصلة للمستفيد من المفيد , فينبعث العلوم الالهية والمعارف الربانية واما البعث الثاني فهو النقلة إلى حده, قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " من مات فقد قامت قيامته " وصار ايضا بتلك النقلة في عالم ثان , وبعث عند قيام القائم – على ذكره السلام – وذلك هو البعث الحقيقي والنشر لاهل الحق , ولاهل الباطل للجزاء " ..
شر عارف تامر

يبين جعفر بن منصور اليمن الداعي الإسماعيلي الكبير معنى يوم الفصل، ويوم النفخ في الصور بقوله: "إن يوم الفصل كان ميقاتا" يوم الفصل هو المهدي - صلى الله عليه - الذي يفصل الله به بين الحق والباطل والمؤمن والكافر، وهو ميقات أمر الله ونهايته، وسابع النطقاء السبعة.
(يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا) يعني يوم يعلن بالدعوة إليه وقد ظهر أمره فتأتون أفواجا، فوجا بعد فوج رغبة ورهبة) .."كتاب الكشف " لجعفر بن منصور اليمن ص 170 نشر شتروطمان


في نفس الكتاب - الكشف - معاني علامات يوم القيامة بقوله: (وفتحت السماء فكانت أبوابا) يعني : وكشف علم الأئمة الباطن المستور فيكون منها مقامات أبواب يعلمه منهم كل سائل وطالب، (وسيرت الجبال فكانت سرابا) يعني : وسيرت الحجج أمروا أن يظهروا سيرة الحق عند ظهور المهدي ويسيروا بها (فكانت سرابا) يعني فكان الحجج مثل السراب يومئذ من انقيادهم وطاعتهم وظهور أمرهم بعد امتناعهم عن الإظهار بالستر والكتمان.

وورد في كتاب اسماعيلي باطني قديم اخر ان يوم ظهور القائم هو يوم التناد ويوم التلاق , ويوم الازفة , ويوم التغابن , والساعة , والقيامة , وكذلك الصاخة , والغاشية , وغيرها من الألفاظ المماثلة لها , كلها تنبئ عن يوم ظهور الناطق السابع القائم كما يقول ابن حوشب الداعي الاسماعيلي الذي فتح اليمن , وأقام فيها الدعوة الاسماعيلية , وهو من مؤسسي هذه الديانة , والوالد الأكبر لجعفر , وهو يعدد سور القرآن :


" بعد سورة " الفرقان " ست سور , والسابعة سورة " السجدة " , وفيها ذكر القيامة فدلت على تمام السبعة المتممين بالعدد , وكذلك على سابع النطقاء بذكر القيامة , ( ويستأنف العدد ) بعد سورة " السجدة " , فبعدها سورة " الاحزاب " أولها ( يا أيها النبي اتق الله ) فهو محمد - صلى الله عليه وسلم - ثم بعد سورة الاحزاب ست سور والسابعة سورة غافر وهي اول الحواميم وفيها ذكر التناد ويوم التلاق , وفيها ( وأنذرهم يوم الازفة ) وهذا كله وقت ظهور سابع النطقاء , فدلت على تمام السبعة المتممين بالعدد , ودلت على سابع النطقاء " ..


ثم يستانف العدد بعد سورة الفتح فبعدها سورة الحجرات وأولها : ( يا ايها الذين ءامنوا قدموا بين يدي الله ورسوله ) وهو محمد ,وبعدها ست سور , والسابعة سورة الواقعة وبما ذكر عند وقوعها , وهو وقت ظهور سابع النطقاء .. ثم بعد سورة الحديد ست سور , والسابعة سورة التغابن , ويوم التغابن يوم القيامة , فدلت على السبعة المتممين بالعدد ودلت على سابع النطقاء بذكر يوم القيامة , ثم بعد سورة التغابن سورة الطلاق أولها : ( يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ) فيها ذكر محمد , ثم بعد سورة الطلاق ست سور والسابعة سورة الجن وفيها : ( حتى اذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا (24) قل ان ادري اقريب ما توعدون ام يجعل له ربي امدا ) فقوله ( ما توعدون ) فهو وقت ظهور سابع النطقاء وهو الساعة , : وقال ( وما يدريك لعل الساعة ) فدلت سورة الجن على السبعة المتممين بالعدد ودلت على سابع النطقاء بما فيها , ثم بعد سورة الجن سورة المزمل وهو مخاطبة لمحمد - صلى الله عليه وسلم - ثم بعدها ست سور , والسابعة (عبس وتولى ) وفيها (فإذا جاءت الصاخة ) وهو وقت ظهور سابع النطقاء بذكر الصاخة وهو وقت الظهور ثم بعد سورة عبس سورة ( اذا الشمس كورت ) والشمس دليل على الناطق وهو محمد ثم بعدها ست سور , والسابعة سورة الغاشية : أولها ( هل اتاك حديث الغاشيه ) وهو وقت ظهور سابع النطقاء فدلت على تمام السبعة المتممين بالعدد ودلت على سابع النطقاء بذكر الغاشية وقت ظهوره " .. كتاب الرشد والهداية لابن حوشب منصور اليمن ص 193 

وبمثل ذلك قال القاضي الاسماعيلي النعمان المغربي في كتابه الباطني تحت قول الله تعالى : ( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض ) " فالنفخ في الصدر هو ما يأتي به سابع النطقاء – عليه السلام – والصور الشرعية وسماها صورا" ; لانها محيطة بجميع الشرائع , ومعنى قوله ( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض ) فالسماوات هم النطقاء ومن فيها من اهل الظاهر والارض في منزلة الأسس ومن فيها من اهل الباطن الذين ستروا الأمر ثم استانف بعد ذلك بقوله : ( الا من شاء الله ) وهم المؤمنون الصبرون على البأساء والضراء فهذه الكشفة الاولى التي تجري على يد القائم .


واما الثانية فهو قوله : ( ثم نفخ فيه اخرى فإذا هم قيام ينظرون ) ( واشرقت الارض بنور ربها ) .. الاية .. فذلك عند اتصاله في النفس وهي المنزلة التي بها الكمال والتمام , وفي المنزلة يظهر له جميع الحدود العلوية الكروبية , وذلك ان قيل : ان له منزلتين يظهر بهما في الجسمانية والروحانية , واذا ظهر بهذه المنزلة حاسب اهل الجسمانية واهل الروحانية وهو ظهوره في العالم السفلي والعالم العلوي .

واما ما سألت عنه الذي له من المنزلة وسائر النطقاء وحدودهم في ذلك العالم بعد الارتقاء من هذه الدار , فاعلم ان منزلة القائم – سلام الله عليه – في العالم الروحاني انه مالك لجميع الحدود كلها ألا ترى الى قول الله – تعالى – ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) , ( وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة ) وقوله للمنافقين ( هذا يوم الفصل جمعنكم والا ولين (38) فإن كان لكم كيد فكيدون ) وقوله ( يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ) وقوله : ( قل ان الاولين والاخرين ( 49 ) لمجموعون الى ميقات يوم معلوم ) وقوله ( هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر والى ترجع الامور ) فهذه اشارة كلها اليه " الرسالة المذهبة للقاضي النعمان ص ( 74,75) من ( خمس رسائل اسماعيلية ) نشر عارف تامر 

أسال الله ان يهديهم اجمعين ، واريد رائيهم في ما يقرؤون
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=100904

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق