"يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"

الأربعاء، 2 أبريل 2014

حقائق دين الاسماعيلية بقلم : إسماعيلي سابق

حقائق دين الاسماعيلية بقلم إسماعيلي سابق

أثناء بحثي عن كتب الإسماعيلية وجدت العديد منها وقد أنزلتها كلها تقريباً ، وأثناء ذلك وقعت على موقع لإسماعيلي سابق ومريد للأغاخان وتلميذ في مدارسهم ، وكان من المقدمين فيهم ، قاده الله تعالى للحق وعرف الحقيقة التي يحاول الأغاخان ومن معه من شيوخ الإسماعيلية أن يخفوها عن عوامهم ..!!

فألف كتباً وأنشأ موقعاً له ووضع فيه كتب ألفها علماء ومستشرقون عن الأغاخانية وأصلهم ودين الإسماعيلية..!!

وبعض هذه الكتب لم تعد تُطبع لأن فيها حقيقة أصل الأغا خان الفارسي وأنه صنيعة للإنجليز ..!!

وسأحاول جاهداً بإذن الله أن أترجم من موقعه قدر جهدي وحسب ما يسمح به وقتي ، لهذا أرجو المعذرة لو تأخرت في الكتابة ..!!

وأقول من الآن للإساعيلية وقتي لا يسمح بالمهاترات والنقاش الفارغ ..!!

من يجد منكم نفسه محقاً ويقول بأن الرجل كاذب فليوضح كذب هذا الإسماعيلي السابق بالوثائق ، أما الهراء الفارغ الذي أعرفه من بعضكم فلن ألتفت إليه ..!!


وقبل البدء أريد أن أوضح بأن الكلام بين قوسين ( ) أو بين شرطتين مثل - - هو توضيح مني لمعنى أريد أن أقرّب فيه الترجمة من نص المؤلف.

ولنبدأ بسم الله الرحمن الرحيم ...


يقول المؤلف تحت عنوان فهم الإسماعيلية ( وللأمانة لقد ترجمت العنوان إلى : حقائق دين الإسماعيلية ) ..!!

لقد تم نشر كتاب فهم الإسماعيلية باللغة الإنجليزية لأول مرة في كندا عام 1988 ، ولزيادة الطلب عليه تمت طباعته في الولايات الأمريكية ، وفي باكستان مرتان ، وأيضاً ترجم للأوردو واللغة الجوجراتية في باكستان.


القرآن


هذا الكتاب السماوي للبشرية ليعبدوا الله كان هو الفرقان والميزان والطريق الأمثل بالنسبة لي .

لقد كان هو - إي القرآن - إمامي والنور الذي قادني للطريق الصحيح ، مثلما قاد مشركي العرب قبل 1400 سنة ليفرقوا بين الحق والباطل ويتركوا أوثانهم وخرافاتهم وعاداتهم الموروثة .

وقد اقتبست آيات من نص القرآن راغباً وداعياً أن تهدي هذه الآيات من 6200 آية ( عدد الآيات الصحيح هو 6236 ) لتكون طريقاً وإنذاراً للقارئ ، { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ } سبأ : 48

مقدمة
يزدهر ويزيد الإيمان بالفهم ، واتساع الفهم يزيد الثقة. ولهذا إذا دخل شخص ما إلى مكتبة عامة وبدأ بتصفح قائمة جهاز الكمبيوتر أو من خلال فهارس المكتبة ليبحث عن كلمة إسلام سيكتشف عناوين تزيد من فهمه للإسلام وتاريخه. ولكنه إذا بحث عن الإسماعيلية ودين الإسماعيلية سيجد صعوبة كبيرة ليحصل على كتاب ألفه شخص إسماعيلي أو نشره معهد دراسات إسماعيلية ليفتحوا له باباً يرى منه داخل طريقتهم وطقوسهم أو تاريخهم.

( وأقول أنا البرقعي : هذا دليل لاشك فيه من شخص ترك دين الإسماعيلية بعد أن اكتشف أسرار دينهم التي يحاولون أن يخفوها ، وهو رد على كل إسماعيلي يقول بأنه لا أسرار في كتبهم يخفونها عن الناس وكلكم قرأ ردود الإسماعيلية هنا حين طلبنا منهم أن يعطونا اسم كتاب لهم نحاججهم به )

ونعود للمؤلف حيث يقول:

وفي التاريخ القريب اطلعت على كتابين باللغة الإنجليزية للواعظ أبو علي ، وعزيز ، وهما طقوس الإسماعيلية ، وتاريخ مختصر للإسماعيلية Tariqah and A Brief History of Ismailism ، نشرا في كندا عام 1985.

والواعظ أبو علي هو أكبر الدعاة والذي كرّس حياته نائباً عن المعهد العالمي للأغا خان وداعياً لنشر الدين الإسماعيلي ولطباعة الكتب الدينية ، وهذا المعهد يدعى المعهد الشيعي الإمامي للطريقة الاسماعيلية والدراسات الدينية.

وهو - أي الواعظ أبو علي - مؤلف لدزينة كتب عن إيمان وتاريخ الإسماعيلية ، وموضوعه المفضل هو الجانب الباطني في الاعتقادات الاسماعيلية ، وتاريخ أئمة الاسماعيلية ودعاتهم.

وأعرف أبو علي هذا منذ الأربعينيات - في القرن الماضي - حين انضممت لنادي الترفيه في مدينة بومباي الهندية كتلميذ تبشيري ، وقد تم فيما بعد تغيير اسم النادي إلى جماعة - هيئة أو محفل association - الاسماعيلية ، وبعد الهيكلة الجديدة من كريم أغا خان تغير اسم النادي إلى المعهد الشيعي الإمامي للطريقة الاسماعيلية والدراسات الدينية.

والمحصلة أن تسمية النادي كانت تورية وتستر.

وكان أبو علي أصغر معلم لمجموعتنا خلال الأيام التي كنت فيها تلميذاً تبشيرياً في النادي الترفيهي. ولم أكمل دراساتي الدينية - التبشيرية - في العقيدة الاسماعيلية ، ولكنني أكملت دراساتي وأبحاثي بنفسي.

تعامل مع جماعتي سايكولوجياً :

خلال الأربعون عاماً الأخيرة كنت قريباً من الطائفة الاسماعيلية كعضو نشط في الجماعة ، درست خلالها الأساسيات والممارسات والطقوس والدروس الاسماعيلية من شخصيات كبيرة. وأتاح لي كوني رئيس سابق للمحفل الاسماعيلي وكذلك الاتصال بمؤتمرات ومعاهدات ومواثيق القادة على جميع المستويات ملاحظة أسلوب ونهج القادة.
وقد تم إعطائي شخصياَ نصيحة صغيرة من أحد أرفع المراجع الاسماعيلية فحواها : تعامل مع جماعتي سايكولوجياً.

وقد لاحظت قادة الجماعة يطبقون ذلك تماماً، فعندما تكون الحاجة ماسة للمساعدة المالية يتم التعامل مع الجماعة - الاسماعيلية - بنفس الأسلوب الذي أنشأه سيجمويد فرويد .

حيث لاحظت أن وعاظ الاسماعيلية يقدمون للحشود محاضرات لحشد المشاعر - pep talks - لأيام عديدة ، بينما هم في أمسّ الحاجة لحاضرات تبين الحقائق والجوهر لأمور - الدين - الأساسية . وهذا الأسلوب هو السائد نتج عنه أن الجيل الجديد ومن هم في أواسط العمر يخرجون من دور الصلاة قبل أن يصل الواعظ إلى لب الموضوع.

والوعاظ المتمرسون في الوعظ والتدريس لوقت طويل يعرفون بأن من يبقى من الحضور لسماع الموعظة هم غالباً من الموالين الأوفياء الذين تعودوا أن يسمعوا المواعظ المحركة للمشاعر وليس لسماع الحقائق. حيث يستمر وعاظ الاسماعيلية بالعزف على نفس النغمة وهم يلقون - الجِـنان Ginans - أغانيهم الدينية .

ومن يريد قراءة جنان الأغا خانية يجدها على هذا الرابط في موقع المؤلف :

http://www.mostmerciful.com/agakhan.htm

( وللحق حين قرأت أغانيهم الدينية اكتشفت أنها هي الجنون بعينه ، فعلي هو الإله الذي يتوجهون له ، وبعضها موجه للأغا خان ، وسأترجم بعضها فيما بعد إذا أراد الله حيث أنني أبحث عن واحدة منها صريحة وواضحة بأنهم يعبدون علياً من دون الله )

ونكمل مع المؤلف حيث يقول :

وفي اللحظة التي يخرج منها أحدهم عن هذا الطريق القمعي يقصى من قِبل الجماعة ويعنّف من اللجنة العليا ، ولن أنسى مثال واقعي على هذا حدث أمامي لأحد أفراد جماعة الأغا خانية في بورنابي في كندا.

وسنكمل بإذن الله الموضوع التالي وهو بعنوان : الكلام البشري والوحي الإلهي ، حيث حاول الاسماعيلية مقارنة جنانهم - قصائدهم الدينية - بالقرآن الكريم.

وصدق القائل : { أفلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً } النساء :82

للموضوع بقية ، فالكتاب 102 صفحة PDF ..!!

ونكمل مع المؤلف حيث يقول تحت عنوان :

التأليف البشري والوحي الإلهي :

ذات مرة تمت توجيه دعوة رسمية من الرابطة الاسماعيلية لزوجين شابين من الدعاة الدينيين من باكستان لإلقاء محاضرات عن الإسلام والاسماعيلية. وكان عنوان محاضرة تلك الليلة حسب طلب الرابطة الاسماعيلية هو " مقارنة فقرات الجنان - قصائدهم الدينية - بآيات القرآن " ، إذ أن قصائد الجنان عزيزة على نفوس الاسماعيلية لأنها من تأليف شيوخ الاسماعيلية الذين حولوا أسلافهم لدينهم. ويؤدي الاسماعيليون هذه القصائد يومياً في دور عبادتهم في جميع أنحاء العالم. وقصائد الجنان هذه مسجلة رسمياً لتباع للاستماع في المنازل والدور.

وحين بدأ الزوج محاضرته مؤكداً ومركزاً على تبيان وجهة نظر الإسلام بأن عنوان محاضرته التي تم اختياره غير مناسب لأن القرآن هو وحي إلهي منزل من عند الله بينما قصائد الجنان ألفها بشر رجال ونساء. وأنه لا يمكن لمسلم أن يفكر في مقارنة كلام بشري مع وحي إلهي سامي وعُلوي.

ولأن ما قاله الرجل هو الحقيقة الصافية ، وكما قيل في المثل : شبل الأسد هو الوحيد الذي يستطيع هضم حليب اللبوة ، بدأ عدد كبير من الحضور رجالاً ونساءً يغادرون القاعة في احتجاج صامت على كلامه. 

وقتها لم يصدق الداعية الشاب القادم من بلد إسلامي عينيه ولم يستطع التحكم في غضبه وخيبة أمله فقطع محاضرته وغادر المنبر.

وبعد نقاش مطول وشديد مع المدراء التنفيذيين لرابطة الجماعة الاسماعيلية تم إقناع الفريق - يقصد الزوج وزوجته - ليستأنف محاضرته ، فطلبا من الحضور الذين لا يوافقونهما الرأي أن يغادروا ويعطوا الفرصة لمن يريد الاستماع للمحاضرة.

وقتها غادر القاعة نصف الحضور تقريباً ، حيث أن البعض لم يكن مهتماً بمعرفة تعاليم القرآن ، والبعض الآخر لم يستطع الصبر ليسمع الحقائق التي لا جدال فيها عن قصائد الجنان.

وهذا التصرف حقيقي وواقعي بالنسبة للكتب المطبوعة أيضاً ، فمعظم هؤلاء الناس لم يفتحوا مصحفاً أبداً رغم أنهم يدعون أنفسهم مسلمين.

فالاسماعيلي لا يمكن أبداً أن يلمس أي كتاب أو مؤلَّف لا يتفق مع تعاليم قصائد الجنان لشيوخهم ، أو يخالف فرمانات وأوامر أئمتهم.

فأحد فرمانات الأغا خان الثالث خلال زيارته الأولى لزنجبار في أفريقيا كان حثه للاسماعيلية بعدم قراءة أي كتاب غير الكتب التي ألفها الشيخ صدر الدين والتي تعرف باسم الجنان.


لقد استنفذت معظم حياتي كناسك إسماعيلي ، ودرست ومارست الطقوس الباطنية والظاهرية للطريقة الاسماعيلية ، ودفعت 12.5 % كزكاة للجماعة من دخلي قبل أن أدفع الضرائب وقبل خصم مصروفاتي.

وفي عام 1976م ذهبت لتعلم كلمة المفتاح والتي تسمى الاسم الأعظم. وبعد ثلاثين عاماً من الذكر والعبادة الباطنية حصلت على النقش ( وهو كلمة منقوشة بخط زخرفي بديع ) وقيل لي بأن هذا أعلى مرحلة لبيت الخيال باندجي 
Baitul Khayal Bandgi ، وأنه علي ألا أعود لأحصل على درجة أعلى منها لأنها هي أعلاها مرتبة.


( ملاحظة من البرقعي : لقد بحثت عن كلمة باندجي فوجدت لها معنى في الديانة الهندية وهي مرتبة لن يحصل عليها المرء حتى يستطيع وضع جميع المستويات الإلهية في الهايدرا وهي مركز القلب الروحي ، وهنا نلاحظ اقتباس الشيعة والصوفية من الديانات الهندية ، وكمثال على ذلك ما ذكرته عن الباندجي عند الاسماعيلية ، والشكرا عند الصوفية والتي تكلم عنها بعض مريدي الصوفية في منتدى الحوار مع الصوفية هنا حيث يؤمن الصوفية أنها جزء من الإسلام بينما هي عقيدة مشركين ، والشكرا هذه سمعت مفتي سوريا يتكلم عنها في قناة إقرأ بطريقة مواربة حين تكلم عن الطاقة المنبعثة من الكعبة لتعم من حولها ).

ألا تخاف ؟

واليوم كمسلم متدين أفكر بكل ما درسته ومارسته وحصلت عليه ، حيث أنني في كندا وجدت الفرصة لقراءة الكتب الدينية لجميع الأديان، وحصلت على كتب ومقالات عن الإسماعيلية كتبها مؤلفون مختلفون ، وقارنت ما تعلمته بما أتعلمه ، محاولاً فهم الدين الاسماعيلي.

خلال ذلك بدأت أسأل الأشخاص ودعاة الاسماعيلية وقادة الاسماعيلية المحليين - يقصد في كندا حيث يقطن - ، وأعلى القادة العالميين من الاسماعيلية بل والإمام نفسه برسائل مباشرة وبمذكرات عن طريق القنوات الرسمية حسب الإجراءات الرسمية ..... ولم أحصل على أي إجابة.

وفي يوم من الأيام أتى أحد رؤساء الاسماعيلية المعروفين عالمياً لرؤيتي في موقع عملي ، وصدف أنه كان صديق لي منذ عقدين من الزمن، ووجه لي السؤال التالي:

أكبر بهايي ، ألا تخاف من مولانا البابا ( الأغا خان ) أن يسخط عليك ؟ **

فأجبته : ولماذا يتوجب عليّ الخوف ، فكل ما فعلته أنني سألت أسئلة لأفهم الدين ؟

أليس مولانا البابا هو القائد والإمام ؟


وهنا في نهاية هذا الباب يستشهد المؤلف بالآية التالية : { وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } الأنعام : 82

وبعد هذه المقدمة يبدأ المؤلف بالتكلم عن الطريقة - الديانة - الاسماعيلية ، وهنا يشرح اعتقاد الاسماعيلية بأنهم هم الفرقة الناجية ولماذا , ونعرف منه لماذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أعلى مرتبة عند الاسماعيلية من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما هو دليلهم ..!!



**
 لقد وضع المؤلف نفسه اسم الأغا خان بين قوسين.

قبل أن تبدأوا القراءة أود أن ألفت انتباهكم إلى أن الكلام الذي بين القوسين [ ] هو من كلام المؤلف وضعه بين قوسين معقوفين..!!

ونعود للمؤلف أكبر بهائي الذي ترك دين الاسماعيلية ، حيث يقول بعد المقدمة السابقة في كتابه عن عقيدة الاسماعيلية ، وتحت عنوان :

الطريقة المثلى

كتب الواعظ أبو علي أ. عبد العزيز وهو - كما عرفنا - من كبار دعاة العقيدة الاسماعيلية في الصفحة 132 من كتاب الطريقة الاسماعيلية قائلاً : الطريقة الاسماعيلية هي المثلى لأنها متصلة مباشرة بعلي - ابن أبي طالب - وبالنبي. 

ويعلق المؤلف قائلاً :

من المعروف بأن الطائفة الاسماعيلية هي طائفة صغيرة من طوائف الشيعة. يتبع منهم مليون فرد تقريباً الأغا خان ويسمون أنفسهم الشيعة الاسماعيلية الإمامية. أما عدد الخمسة عشر مليون تابع للأغاخان الذي يذكرونه فهو تخمين مبالغ فيه ورجم بالغيب.

والأمة الإسلامية الذين تجمعهم أخوة الإسلام عددهم مليار مسلم تقريباً ، والنسبة العظمى منهم 90 % هم جماعة أهل السنة. بينما شيعة علي [حزب علي ] والذين يعرفون باسم الشيعة المسلمون هم الأقلية ، ونسبتهم 9 % من المسلمين.

الطريقة الوحيدة المقبولة من الله 

من الشائع بين الاسماعيلية كلهم هو إيمانهم بأن الطريقة الاسماعيلية هي الطريقة الوحيدة المقبولة عند الله تعالى وكل طوائف الإسلام الأخرى مرفوضة ،

وهذا الاعتقاد راسخ تماماً في عقولهم ، ولإثبات دعواهم هذه يستشهد الاسماعيلية غالباً بالحديث النبوي الذي ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته من بعده ستفترق إلى 73 فرقة ، ومن هذه الـ 73 فرقة ، واحدة منها على الطريق الصحيح وهي الناجية يوم القيامة والبقية تُرفض وتحل عليها اللعنة.

والسؤال الواضح هو : لماذا الطريقة الاسماعيلية التي يتبعها مليون شخص من مليار مسلم هي التي تُقبل من الـ 73 فرقة ؟

فحسب تعاليم الاسماعيلية ومواعظهم الطريقة الاسماعيلية هي أعلى مراتب الرؤى الباطنية والتي تعرف بالباطنية أو المعرفة. بينما باقي الفرق والطرق الإسلامية هم في مستوى الشريعة والطريقة أو الحقيقة. وكمثال أي مسلم في مستوى الشريعة يؤدي وضوءه البدني قبل تأدية صلاته ، بينما الاسماعيلي الذي يعتقد بأنه مؤمن معرفي ، لديه رؤى باطنية معرفية تقوده إلى فهم أن روحه هي التي تحتاج للغسل وليست النظافة البدنية . ولهذا لا يتوضأ الاسماعيلي مثل بقية المسلمين قبل أن يؤدي دعاءه [ أي صلاة الاسماعيلية ].

فالاسماعيلية يسمون أنفسهم باطنيون ويعتقدون بأنهم مؤمنون. وينطبق هذا الشأن بخصوص الوضوء البدني أو الروحي على صوم الاسماعيلية البدني والحج وغيرهما من الفرائض.

لقد كتب أبو علي في كتاب الطريقة الاسماعيلية صفحة 54 ما يلي : بأن الاسماعيليين يتمسكون بالهدف أكثر من لب المسألة. 

فالمسائل الروحية لها الأفضلية على الأمور المادية، وفي نفس الوقت لا تُهمـَل الواجبات اللفظية. فالطريقة الاسماعيلية ليست طريقة باطنية فقط بل طريقة نورانية. فالاسماعليون يعتقدون بأن نور الله تجلى على الأرض في جسد الإمام [ القائد الروحي ].


وكمثال على هذا المسلم هو من يسلم نفسه وينقاد لإرادة لله تماماً ، أما الاسماعيلي المؤمن فهو من يسلم نفسه وينقاد لإرادة كريم أغا خان الذي تجلى في جسده نور الله، ولهذا عندما يركع الاسماعيلي قدام إمامه الحاضر - أي الأغاخان - فهو قد ركع لنور الله وليس لجسد الأغاخان.

( تنبيه للأخوة القرأء : لقد اخترت معنى يركع لكلمة Prostrates إذ ترجمتها تعني يتمدد أو يضطجع أو مسطّح )

ويحصل نفس الشيء حين يركع الاسماعيلي أمام صورة الأغاخان الفوتوغرافية الموضوعة في جماعة خانة ( دار عبادة الإسماعيلية ) حين يتلو أحدهم دعاءه طالباً المغفرة من ذنوبه أو حين يستعطف طالباً المساعدة أو الرحمة. 

بأية حال يوجد استثناء واحد وجوهري لكل الاعتقادات بتفوّق وسمو الروحانيات على الماديات في هذه الفلسفة : إذ أن كريم أغاخان يدعي بأنه الحامل والمالك التاسع والأربعون ( 49 ) لنور الله بناءَ على أنه الوريث الفعلي المتحدر من سلالة علي بن أبي طالب رضي الله عنه صهر وابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم. واستمرار الإمامة في المستقبل لابد أن تكون في عقبه من الذكور فقط ، ولا استثناء لهذه القاعدة حسب عقيدة الاسماعيلية [ وإلى هذا اليوم الذي تم فيه تنصيبه في ديسمبر 1986 ].

وعودة للموضوع الأصلي في هذا الفصل أي ( لمقولة أبو علي ) - " أن الطريقة الاسماعيلية هي الطريقة المثلي لأنها متصلة مباشرة بعلي وبالنبي " .

وبعد أن تمعنا في نوعية الصلة بين مؤمني الاسماعيلية وبين علي ابن أبي طالب وخليفته الأغاخان ، علينا التمعن بالصلة بين الاسماعيلية والنبي محمد.

.

انتهى هذا الجزء وسنرى في الترجمة القادمة نتيجة التمعن بصلة الاسماعيلية بالنبي صلى الله عليه وسلم ..!!

وهنا أذكركم بالتأمل بما كتبه أكبر بهائي عن النور الإلهي الذي حل في الأغاخان وآباءه ، وبين وثيقة أخينا في الله أبي هريرة اليامي التي يقول فيه المكارمة بأنهم خلقوا من نور وأنهم - أي المكارمة - منبع الحكمة التي يستمد منها الأنبياء..!!

ولست بحاجة لتذكير الزملاء إسماعيلية نجران بالتأمل فيما قاله أكبر بهائي عن الاسماعيلية حين يقابلون الأغاخان وبينهم حين يقابلون المكرمي ..!!
ونكمل مع أكبر بهائي حيث يقول تحت العنوان التالي:

الإمامة فوق النبوة : 

لقد اقتبست فقرة من الصفحة رقم 119 من كتاب الطريقة الاسماعيلية وهي : " ذكر العديد من كتاب السيرة بأنه على ظهر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) علامة أو ختم النبوة قرب كتفه الأيمن ، وهو عبارة عن خال بحجم نصف بيضة الحمامة. وأن الإمام المقدس ( علي رضي الله عنه ) صعد على كتفي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) و كان ختم النبوة تحت قدمه " . ولهذا فسر محبو علي ( الشيعة ) بأن هذه علامة على أهمية وعلو الإمامة فوق النبوة.

ويقول المؤلف لاحظوا بأن هذا الاقتباس الفريد لا يحتاج إلى تعليق.

وحسب اعتقاد الإسماعيلية بانِجتان باك Panjtan Pak وهذا يعني بأن نور الله قد حلّ في حضرة علي والنبي محمد وفاطمة والحسن والحسين.

ورغم أن نور الله حلّ في الرسول محمد ... لكن .. ..!!

ولكن ماذا ؟

أي إسماعيلي سيقول بأن نور الرسول ليس بقوة نور علي. وأن النبي ليست له سلطة مثل سلطة الإمام علي.


فهل هذا يعني بأن نور الله درجات مختلفة ؟


الواعظ أبو علي ومؤلف الطريقة الإسماعيلية يشرح هذا وبكلمات خاصة في صفحة رقم 129 من كتابه حيث يقول: 

النبي أتى ليرينا الحقيقة .. وعلي هو مالك الحقيقة ..

النبي متلقي للقرآن ... وعلي هو القرآن الناطق ..


وبمعنى آخر :

أ - فرمانات [ تعاليم ] الأئمة هي الحقيقة.

ب - كلمة الإمام هي القرآن.


وفي أي دراسة لشعيرة أو عقيدة أو ممارسة دينية إسماعيلية يستطيع أي شخص أن يقول بأن الأحكام القرآنية قد أخفيت وفي بعض الحالات أبعدت أو تركت بسبب تعاليم الأئمة. وسنرى هذا في الفصول القادمة.


(هذه هي حقيقة دين الاسماعيلية بمختلف فرقهم ، علي أهم من النبي ، وهنا أذكركم أخوتي في الله بقول الاسماعيلي صابرون - وهو نفسه بسيم الإمامي - واعترافه الصريح بأن علياً هو القرآن الناطق في نقاش لي معه ، وفي هذا أي أن علياً هو القرآن الناطق يتفق الإمامية مع الإسماعيلية ، والعجيب أخوتي في الله أن هذا الرجل لا يتكلم العربية وقرأ القرآن من ترجمة معانيه فعرف الحق وانقاد إليه ورافضة العرب وشيعتهم يقرأون القرآن ولا يفهمونه ..!!! ).

ونكمل مع أكبر بهائي حيث يقول تحت عنوان :

سلطة وقوة مطلقة: 

في اليوم الثالث من ديسمبر 1986 تمت مراجعة تشريعية للشيعة الإمامية الاسماعيلية فرضت تحت رعاية ووصاية مولانا الإمام الحاضر شاه كريم الحسيني سمو الأمير أغاخان الإمام التاسع والأربعون للشيعة الإمامية الاسماعيلية في ميرمونت ، جنيف - سويسرا.

و الفقرة الأولى من أول موضوع في التشريع المذكور عن قوة وسلطة مولانا الإمام الحاضر التي تم تعديلها إلى ما يلي :

1.1 لقد ورث مولانا الإمام الحاضر الحق والقوة المطلقة والسلطة غير المقيدة على وفي جميع الأمور الدينية لجماعة الاسماعيلية.

والمؤمن الاسماعيلي الذي أدى البيعة لإمامه أو إمامها الحاضر يتعهد بالانقياد لهذا التشريع ويطيع سلطة الأغا خان على أنها أعلى سلطة مطلقة ويحترم كل أمور الجماعة الدينية.



( وهنا أخوتي في الله ، أريدكم أن تتأملوا بكلام هذا الرجل الذي لا يتكلم العربية حيث يقول ) - 

إن المسلم والمسلمة اللذين لم ينضما لهذه الفرقة الثالثة والسبعون الفريدة ، ولم يعرض نفسه أو تعرض نفسها لهذه الرابطة ، يسلم نفسه أو تسلم نفسها للتشريع الأوحد الذي أتى به النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بأمر الله عز وجل ، الخالق والمقيم لهذا العالم. هذا التشريع هو القرآن الكريم والذي يقول: { قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ } الأنعام : 57

.

وفي الجزء التالي سنرى فبركة وكذب الأغاخان ودعاة الإسماعيلية ..!!

فقط أريدكم أن تتأملوا بكلام الرجل في الجزء القادم وكيف فهم القرآن وأحكامه من ترجمة معانيه فقط ..!!


ونكمل مع الكاتب حيث يفضح دعاة الاسماعيلية ، والعجيب أن كلامه ينطبق على الإمامية تماماً .. فهل من متأمل ..؟؟

ونستمر مع المؤلف حيث يقول تحت عنوان:

افتراءات فريــدة:
معظم الاسماعيلية لم يقرءوا القرآن ، وإلى يومنا هذا لايؤدون الاحترام المفروض لوحي الله ، ولم يلاحظوا أهمية هذه الرسالة السماوية. وهنا تكمن نتائج خطورة الافتراءات وتحوير الآيات القرآنية التي قد لا يتنبه لها المؤمن الاسماعيلي.

والبشاعة تكون أشد خطورة حين يكون الهدف منها متعمد لترويج كذب وافتراء باسم الله.

الإمام معصوم ولا يذنب:

لقد درس الواعظ أبو علي القرآن ، بل كتب فصلاً عن القرآن الكريم في كتابه الطريقة الإسماعيلية ، وقد اقتبس أجزاء بترها من الآية رقم 33 من سورة الأحزاب في الصفحة رقم 124 من كتابه ، وهذا البتر مقصود ، والجزء الذي اقتبس وبـُتر يقول كما يلي :

" هو [ الإمام ] نور الله ، ولهذا هو معصوم ولا يذنب "

وهنا الآيتين الثانية والثالثة والثلاثون بكاملهما كما هي في القرآن : { يا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا * َقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } الأحزاب : 33

فالآية الثالثة والثلاثون بدأت بـ { يا نساء النبي } أو ( يا أهل البيت ) لم تُبدأ أو تُنّزّل بكلمة " هو " أو " الإمام " . وفي كل النص العربي لهاتين الآيتين لم يذكر فيها " نور الله " .

بل في القرآن كله لا توجد جملة " هو [ الإمام ] نور الله " أو " عليٌ نور الله " أو أن " علي لا ذنب له " 

ومن ناحية أخرى " الكتاب الذي أوحي لموسى " و " التوراة التي أنزلت على عيسى ابن مريم " و " الكتاب الذي أنزل بالحق على محمد " كما في سورة المائدة من آية 47 إلى الآية 72 ، كلها جعلت نوراً وهدى.

وأما القول بأن العصمة تكون لبشر أو أنه لا ذنب له ، فالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لم يدّعي ذلك أبداً خلال حياته ، فكيف يسوغ لفرد من أهل البيت أو ذو قرابة للرسول ليدعي بأنه معصوم وأنه لا يذنب فقط لفضيلة قرابته من الرسول سواء أكانت قرابة قريبة أم بعيدة ؟ 

لقد ذكر التاريخ بأن الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وعلي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) إلى آخر يوم من حياتهما على هذه الأرض كانا يسألان الله ( عز وجل ) أن يغفر لهما ذنوبهما وأن يعفو عنهما خمس مرات في اليوم أو أكثر.

إن مقولة ظهور نور الله في جسد بشري معصوم ولا ذنب له ، هي مقولة كذب متعمدة وخيالية .

ولهؤلاء المزورين يقول الله عز وجل : { َوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } البقرة : 79

للموضوع بقية ..!!

على هذا الرابط:

هناك تعليق واحد:

  1. انا شخص لست ب سني ولست ب اسماعيلي ولست حتى بمسلم.. انا شخص مختص بدراسة التاريخ الاسلامي والطوائف الاسلامية , اقول :بغض النظر عن ما ورد بالمقال السابق عن ما كتبه " اكبر بهائي " عن طقوس الاسماعيليون وافكارهم وعقائدهم وبغض النظر عن من هو " اكبر بهائي " !! وعن اسبابه وعن دوافعه..انا شخصيا اقول بأنه يوجد مئات المواقع على الانترنت ومئات القنوات التلفزيونية التي تهتم بتغليط او " تكفير " الاسماعيلية وكل الطوائف الغير سنية .. هذا المقال في هذا الموقع مثله مثل العديد من المواقع السنية التي تخصص اغلب عملها لتغليط الاسماعيلية .. اخي القارئ فقط اكتب على الغوغل او اليوتيوب اي شيء يخص الاسماعيلية وستظهر لك مقالات ومقاطع تكفيرهم اكثر بكثير من اي شيء يخص الاسماعيلية.. وبالمقابل الاسماعيليون لم ينشؤوا موقع واحد حتى او يكتبو مقال واحد ضد السنة.. الاسماعيليون في اغلب دول العالم هم من ارقى طبقات المجتمع واكثرها ثقافة .. على مدار التاريخ وهم يضطهدون من قبل السنة وبالمقابل ابحث اخي القارئ في الدولة الفاطمية التي انشأها الاسماعيليون قديما ولن تجد اي حادثة عن اضطهادهم للسنة بل ستجد بان قاضي القضاة كان سني وشافعي المذهب.. انا شخصيا اكتفي بأن سنة العالم اجمع من قديم الزمان وحتى الآن وهم يكفرون الاسماعيليون اما الاسماعيليون لم يفعلو ذلك بل اغنوا البشرية بالفكر والدعوة للسلام والمسامحة ( يقول الاغا خان الرابع شاه كريم الحسيني الامام التاسع والاربعون للطائفة الاسلامية الشيعية الامامية الاسماعيلية الاغاخانية لأبناء طائفته : عاملوا ابناء الطوائف الاخرى معاملة محبة وتسامح وسلام.. )انا شخصيا ارى الاسماعيليون هم افضل من اي طائفة اسلامية او مسيحية او يهودية او غير سماوية لسبب واحد فقط.. لأنهم الوحيدون من يدعو للسلام والمحبة والعلم والفكر..

    ردحذف