"يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"

الاثنين، 31 مارس 2014

اسماعيلية نجران.. حقائق غائبة!

بسم الله الرحمن الرحيم



يجهل الكثير من أهل السنه حقيقة 
الرافضة الإسماعيليه في السعودية (نجران)

وذلك لأن الإسماعيليه يتكتمون بشده على عقيدتهم ويخفون كتبهم ولايطلع عليها إلا مشايخهم فقط بينما لايستطيع العامه منهم الإطلاع عليها لما فيها من كفر بواح !
ولتبيان حقيقة هذه العقيده الباطنيه نحيلكم لمحاضرة للشيخ ممدوح الحربي



الرافضة الإسماعيلية الباطنيه( مكارمة نجران )














بسم الله الرحمن الرحيم


الإسماعيلية المكارمة

نسب المكارمة :

يعودون إلى حِـمْيرْ بن سبأ بن يشذر بن يعرب بن قحطان ، وحمير كان من ملوك اليمن وهو أول من وضع التاج على رأسه ، و المكارمة ينقسمون إلى :
1- الحامدي 2- الحمادي 3- الفهد
و( الفهد ) من بني صلاح بن داود بن عبدالله بن عمرو بن علي بن صبيح بن حسن بن مكرم .
ومكارمة نجران ينتسبون إلى ( الفهد ) وإليهم نسبت الدعوة الإسماعيلية في نجران ،
وقد تولوا الزعامة الدينية في نجران منذ القدم .

أشهر دعاتهم :

عماد الدين إدريس بن الحسن بن عبدالله بن علي بن محمد بن هاشم المكرمي ، الذي توفي قرابة القرن الثامن الهجري ، و تآليفه وكتبه هي عمدة المذهب ومن أهمها ( زهرة المعاني وعيون الأخبار ) .
وقد استمرت رئاسة الدعوة الإسماعيلية في أيدي المكارمة إلى أن تولاها الهنود ، ولكنها عادت إلى المكارمة .
و المكارمة يعتبرون أنفسهم أعلى رتبة على سائر القبائل في نجران فهم لا يُـزوجونهم ولا يتزوجون منهم حفاظاً على مكانتهم الدينية ولكي لا تسلب منهم الزعامة الدينية ، وللشيخ المكرمي السيادة على جميع مشائخ القبائل الأخرى وذلك بحكم مركزه الديني ، ويعتبر الطعن في الداعي طعناً في القبيلة ، لذلك فمشائخ القبائل يحامون عنه كما يحامون عن أنفسهم وقبائلهم وأعراضهم .

انتقال الإسماعيلية إلى نجران :

بعد أن استلم الداعي ( محمد ) الدعوة حصل بينه وبين الشيعة الزيود حرب هُـزم فيها فخرج إلى القنفذة يريد الهرب إلى الهند إلا أن قبيلة يام في نجران دعوه ليكون بينهم ، فحضر إلى نجران ، وسكن بلدة بناها وأسماها ( الجمعة ) وهي الآن خراب ، وبوصوله إلى نجران تولى السلطة الدينية ، واستمرت قرية الجمعة مركزاً للمكرمي حتى عـ1352هـ ــام حيث انتقل بعد ذلك إلى (حبونا) وفي عــ 1370هـ ـــام انتقل إلى ( خشيوة ) وهي مقر الدعوة الإسماعيلية إلى يومنا هذا.

الخلاف الذي وقع في الإسماعيلية في وقتنا الحاضر :

وهذا الخلاف أدى إلى انقسام الإسماعيلية الأتباع إلى فرقتين هما :

1- فرقة حسينية

2- وفرقة محسنيه .

وكان السبب أن كل داعي منهم يوصي عند وفاته لمن يخلفه ويأتي بعده وهذه من معتقدات الإسماعيلية ولكن في عـ 1413هـ ـــام كان الداعي ( الحسن بن الحسين المكرمي ) ونائبه (محسن بن علي المكرمي ) وهو وكيله والمسؤول عن بيت المال ، وكان محسن يـُقدس ويعظم باعتبار أنه الخليفة بعد ( الحسين ) إلا أنه بعد وفاة الحسن وجدوا خلفه ورقة الوصية والتي تنص على أن الخليفة بعده هو رجل يـُسمى ( الحسين بن إسماعيل المكرمي ) وقد كان يسكن هذا الرجل مدينة الطائف ، فكانت هذه الوصية بمثابة الصاعقة على ( محسن ) لأنه بموجب تنفيذها سيفقد مكانته ومنصبه وتعظيمه من قبل الأتباع والأهم من ذلك كله أنه سيفقد بيت المال الإسماعيلي ، فرفض هذه الوصية ، وأعلن خروجه على الحسين بن إسماعيل ، ونصب نفسه داعياً مطلقاً للإسماعيلية ، وعندها انقسم الأتباع إلى قسمين بموجب انقسام المكارمة ، فقسم مع (الحسين بن إسماعيل المكرمي ) وقسم آخر مع ( محسن بن علي المكرمي ) .

وذهب المؤيدون إلى الطائف وبشروه بانتقال الإمامة إليه فاستبشر وفرح وجاءوا به إلى نجران ليتسلم منصبه الجديد ويستقر في نجران ( خشيوة ) المقر الرئيسي لمذهب الإسماعيلية .

وعند ذلك لجأ ( محسن بن علي المكرمي ) إلى استخدام السحر وذلك لصرف الحسين عن هذا المنصب فأثر السحر في نفس ( الحسين بن إسماعيل ) فكره ( خشيوة ) وأصيب بمرض فاستولى ( محسن بن علي ) على خشيوة وبسط نفوذه على بيت المال ، أما ( الحسين بن إسماعيل ) فقد استقر في منطقة تسمى ( دحضة ) واستمر أتباعه في ممارسة الضغوط على ( محسن بن علي ) حتى شهر ذي القعدة من عـ 1416هـ ــام حيث استطاع الحسين وأتباعه أن يستعيدوا المركز الرئيسي للإسماعيلية وكذلك الجامع الكبير وبيت المال الإسماعيلي بعد أن تركها ( محسن بن علي ) ولا يزال الخلاف قائم حتى بعد وفاة ( الحسين بن إسماعيل ).
وبذلك تكون الإسماعيلية قد افترقت إلى فرقتين ( محسنية ) و( حسينية ) .

الصفات الشخصية لأتباع المذهب الإسماعيلي :

يلبسون عمامة بيضاء على الرأس أو غترة بيضاء يلوون أطرافها على رؤوسهم ، ويسبلون ثيابهم إلى تحت الكعبين ويرون أن هذا هو السنة ، والمتدين منهم يعفي لحيته ويحلقها من ناحية الوجنتين ، كما أنهم يفضلون مخالفة أهل السنة والجماعة في أغلب الصفات العامة .

مراجع وكتب الإسماعيلية :

1- كتاب ( الذخيرة في الحقيقة ) للداعي علي بن الوليد والذي حققه الإسماعيلي محمد بن حسن الأعظمي .

2- كتاب ( مسائل مجموعة من الحقائق العالية والدقائق والأسرار السامية ) والذي جاء في مقدمته ما لفظه [ لا يجوز الإطلاع عليها إلا بإذن من له العقد والحل ] .

3- كتاب ( الافتخار والينابيع ) للداعي أبي يعقوب الساجستاني تحقيق الإسماعيلي مصطفى غالب .

4- كتاب ( تأويل الدعائم ) و ( دعائم الإسلام ) للنعمان بن محمد .

5- كتاب ( خمس رسائل إسماعيلية ) تحقيق الإسماعيلي عارف ثامر .

6- كتاب ( كنز الولد ) وهو أشهر كتاب لإبراهيم الحامدي .

7- كتاب ( تاج العقائدي وعلم الفوائد ) لعلي بن الوليد .

8- كتاب ( أساس التأويل ) للقاضي النعمان وتحقيق الإسماعيلي عارف ثامر .


ملاحظة :

وهذه الكتب لا يمكن الإطلاع عليها إلا بعد أخذ العهود والمواثيق المغلظة

كما سأبين لاحقاً .

مراتب الدعوة عند الإسماعيلية :

1- ( الإمام أو داعي الدعاة ) وهو رأس الدعوة وممثل القيادة العليا عند الإسماعيلية .
2- ( الحجة ) وهو نائب الإمام ولديه أسرار الإمام ومستودع أعماله .

3- ( داعي البلاغ ) وهو المسؤول عن تبليغ الأوامر التي يرسلها داعي الدعاة إلى الأقاليم ومسؤول عن سريتها وضمان وصولها .

4- ( الداعي المطلق ) الذي له كافة الصلاحيات بالسفر إلى الأقاليم لنشر الدعوة .
ويلحق به الجناح الأيمن والجناح الأيسر وهما اللذان يقدمان للداعي الخدمات أثناء جولاته للدعوة .

5- ( الداعي المأذون ) ومهمته أخذ الميثاق على المستجدين في الدعوة ،أي يأخذ المواثيق والعهود والأيمان المغلظة من الذين يدخلون إلى المعتقد الإسماعيلي أو غيره(كالبهرة)

6- ( الداعي المحسور ) ويعتبر مسؤولاً عن التبليغ في منطقة محسورة معينة ويأخذ الميثاق أيضاً على المستجدين في منطقته ، والخامس والسادس هما المسموح لهما بالمكاسرة أي المجادلة والمناظرة وذلك بعد وصولهم إلى مرتبة عالية من الفلسفة والجدل وأيضاً لهما حق إمامة الناس في الصلاة وجمع الزكاة لمن هو أعلى منه وقيادة جماعة معينة في موسم الحج لتعليمهم مناسكهم .

7- ( المكالب ) ووظيفته التجسس واستنشاق الأخبار المتعلقة بالدعوة .


العـــــبـــادات :

الوضوء :

فوضوء الإسماعيلية شبيه بوضوء أهل السنة والجماعة إلا أن هناك اختلافات منها على سبيل المثال لا الحصر :

1- أنهم يتلفظون بالنية عند الوضوء .
2- أن لهم عند غسل كل عضو دعاءً خاصاً ، حيث جاء في كتاب ( صحيفة الصلاة ) وهو العمدة عندهم بل لا يخلو بيت إسماعيلي من هذا الكتاب ، جاء ما نصه [ ويتمضمض بالماء ثلاثاً ويقول في كل مرة اللهم اسقني من كأس محمد نبيك ] ص7.
3- وهم لا يرون غسل القدمين عند الوضوء ويرون مسحها فقط موافقين بذلك كل فرق الشيعة الأخرى ، إلا أن المشاهد الآن عند كثير من العامة من الإسماعيلية أنهم يغسلون القدمين .
4- ولا يرون المسح على الخفين والجوربين ولا الصلاة بهما .
الآذان : وصفة الأذان عند الإسماعيلية /

الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر، الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله
أشهد أن علياً ولي الله ، أشهد أن علياً ولي الله
حي على الصلاة ، حي على الصلاة
حي على الفلاح ، حي على الفلاح
حي على خير العمل ، حي على خير العمل [ وبهذا يوافقون الشيعة الزيدية ]
محمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العِتر ، محمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر
الله أكبر ، الله أكبر
لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله . وبهذا يكون انتهى الآذان

الصلاة :

تشبه صلاة أهل السنة في الظاهر إلا أنها تختلف في أمور عدة منها :
1- التلفظ بالنية عند أداء كل صلاة .
2- وبعد التكبير للصلاة يدعون بهذا الدعاء [ وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ] إلى أن يقول [ على ملة إبراهيم ومحمد وولاية علي وأبرأ إليه من أعدائه الظالمين ] وهنا يقصدون بالظالمين هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن صحابته أجمعين ، وخاصة الخلفاء الراشدين الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم الذين اغتصبوا الخلافة من علي رضي الله عنه كما يزعمون .
3- وكذلك فهم لا يقولون ( آمين ) في صلاتهم سواءً كانوا فرادى أو جماعة لا سراً ولا جهراً .
4- ويسبلون أيدهم في الصلاة أي يرسلونها ولا يضمونها على صدورهم ، وهم بذلك يوافقون جميع فرق الشيعة .
5- ولكل واحدٍ منهم سجادة فردية خاصة يصلي عليها .
6- سرعتهم في الصلاة ، فهم لا يخشعون ولا يطمئنون في الصلاة .
7- ومن عاداتهم الغريبة والملفتة للنظر أن أحدهم إذا أراد أن يصلي وضع كل ما معه من محفظة ومفاتيح وأوراق أمامه على طرف السجادة ، وهذا مشاهد وواضح لأهل السنة والجماعة في الحرمين الشريفين وفي أماكن صلاتهم .
8- جمعهم دائماً بين صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم ، وكذلك المغرب والعشاء جمع تقديم دائماً .

مــســاجــد الإسماعيلية :

يحرص الإسماعيلية في نجران على بناء المساجد بجوار مزارعهم ، والغريب في الأمر بل الملفت للنظر أن أغلب مساجدهم لا تفرش وإنما يقتصرون على وجود عدد كبير من السجادات الفردية .
والصفوف في مساجد الإسماعيلية مقسمة على النحو التالي :
ففي الجامع الكبير ( خشيوة ) يكون الصف الأول لأصحاب الهجرة [ وهم من هاجر من منطقة حراز في اليمن من المكارمة ] ولا يحق لأحد غيرهم أن يقف فيه .
ويليهم في الصف الثاني التجار وأصحاب المناصب .
ثم الصفوف التالية لعامة الناس .
وأما المساجد التي لا يوجد فيها أهل هجرة من المكارمة فإن التجار والأعيان يقدمون فيها .

وأما الصلاة فإنهم لا يصلون إلا بوجود إمام معين من قبل الداعي المكرمي أو نائبه ، وهؤلاء الأئمة معروفون بهيئتهم المميزة والمتمثلة بوجود خاتم فصه أسود على الخنصر في اليد اليمنى وذو لحية محلوقة الوجنتين ، وهم لا يصلون مع السنة في مساجدهم أبداً .
وإن اضطروا كما في الحرمين الشريفين فإنهم يصلون بنية الإفراد ويعيدونها .
أما صلاة الجمعة ، فهم لا يؤدون صلاة الجمعة معللين ذلك أن صلاة الجمعة لا تقام إلا بوجود إمام عادل تقي ، وكأنه لا يوجد فيهم لا تقي ولا عادل ، وهذا طعن صريح في داعيهم وإمامهم الكبير المكرمي ، فإما أن يؤدي صلاة الجمعة وإلا أن يعترف بعدم عدله وتقواه ، ويقول أحدهم ممن منَّ الله عليه بالهداية وهو يصف كيف يصلون الجمعة فيقول : [ أتينا إلى المسجد وإذا بالصف الأول التجار والناس في المسجد يتكلمون ويتحدثون ثم أُقيمت الصلاة في تمام الساعة
(1.20) ظهراً بينما كانت تقام الصلاة في مساجد أهل السنة الساعة (12.15) ظهراً فصلوا الظهر أربع ركعات جهراً ، ثم خطب الإمام خطبة عامية حتى أنه يقرأ القرآن بالعامية واسمه سيدي ( محسن ) والناس يتحدثون خلال خطبته ثم انتظر الناس في حدود (7) دقائق ثم أقيمت صلاة العصر وكان ذلك في حدود الساعة (2.50) ثم انتهينا وصف الجميع للسلام على الإمام وتقبيل يده و .... ].

صلواتهم في المواسم :

صلاة ليلة السابع عشر من رجب حيث ورد في كتاب صحيفة ( الصلاة الكبرى ) والذي تقدسه الإسماعيلية ما نصه [ إن ليلة السابع عشر من رجب لها فضل عظيم لأن في مصباحها بعث النبي _ صلى الله عليه وسلم _ والعامل فيها له أجر عشرين سنة يصلي فيها اثنان وعشرين ركعة يقرأ فيها اثنا وعشرين سورة من قصار المفصل ] ص313 .

الصلاة على الميت ودفنه :

يتشرف الإسماعيلية بصلاة الداعي المكرمي أو من ينوب عنه ويقدمون له نظير ذلك مالاً ، ويزيد المبلغ إذا نزل القبر ، ويزيد أكثر إذا أذن في القبر ، ويزيد إذا حفر اللحد بيده .
ومن معتقداتهم أنه إذا توفي الميت قام أقاربه بذبح شاة يسمونها العقيقة ولا يكسرون من عظامها شيئاً ، ثم يقبرون عظامها و فرثها ويعتقدون أن في ذلك الأجر العظيم .

الصــيــام :

فالإسماعيلية لا يعتمدون على رؤية الهلال في دخول شهر رمضان ولا غيره من الشهور ، وإنما يعتمدون على جدول ( الكبيسة ) كما جاء ذلك في صحيفة الصلاة الكبرى والذي فيه أن أشهر السنة لا تتغير فشهر تام وشهر ناقص ، وبهذا الحساب يكون شهر رمضان دائماً تاماً ، فهو ثلاثون يوماً دائماً .
ومن الأيام التي تـُصام عند الإسماعيلية وتعتبر من أعظم الأيام هو يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة الذي يسمونه ( عيد غدير خم ) والذي تزعم جميع فرق الشيعة بدون استثناء أنه اليوم الذي نُـصب فيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه بخليفة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .

الــحــج :

فالوقوف بعرفة يعتمدون فيه على جدول ( الكبيسة ) أيضاً فهم غالباً ما يتقدمون على المسلمين بيوم أو يتأخرون بيوم ، يقول أحدهم وهو يروي قصة حصلت له في الحج في ذكاء يحسد عليه [ اجتمعنا في اليوم الثاني قبل يوم عرفة وتجمهرنا في عرفات تحت قيادة الداعي المكرمي وقد أحاط بنا جمع من أهل السنة والجماعة وسألونا عما نعمل قبل يوم الوقفة بعرفات ؟ فأجبناهم أننا نقرأ أدعية مأثورة !!! فانصرفوا بعد سماع هذا الجواب الساذج ، ثم انصرفنا إلى مزدلفة وقضينا فيها ليلتنا على طريق الطائف الذي يسلكه الحجاج القادمون من الطائف ، وكلما سألنا أحد أجبناهم بأننا قادمون من الطائف وسننزل مكة ثم نقدم منها إلى عرفة ، وهكذا قضينا تلك الليلة ، ثم عدنا إلى عرفة وصرنا شركاء لعامة الحجيج ] ص82 كتاب الجواهر.

وإذا لم يتمكن الإسماعيلية من الوقوف بعرفة بحسب حسابهم فإنهم يقلبون الحج إلى عمرة .


عـــقـــائــــد الإســـمـــاعـــليـــة :

وقبل أن نخوض في عقائدهم نبين أن كتب الإسماعيلية تنقسم إلى قسمين :
1. كتب الظاهر : وهي كتب لعامة الإسماعيلية أو غيرهم وذلك لكي لا يطلع أحد على حقيقة المذهب وأفكاره .
2. كتب الباطن : لا يطلع عليها أحد إلا الخاصة فقط وهي كتب العقيدة التي يدينون بها فلا يسمح للخاصة إلا بعد أخذ العهود والمواثيق على ألا يطلعوا أحداً هذه الكتب ولا يخبر بما فيها .
وانظر إلى الداعي حسين بن علي بن الوليد وهو يأخذ العهود والمواثيق بالكتمان في مقدمة كتابه (المبدأ والمعاد ) والذي أرسله إلى أحد خواصه مع تحذيره إياه بأن لا يطلع على هذا الكتاب الباطني أحد يقول : [ وأنا آخذ عليك وعلى كل من أذنت لك بإيقافه عليه عهد الله المسؤول المؤكد وميثاقه المغلظ المشدد الذي أخذه على ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين وأئمة دينه الهادين صلوات الله عليهم أجمعين وإلا فأنت ومن وقف عليه براء منهم أجمعين ألا نسخت منه حرفاً ولا أقل ولا أكثر ولا وقف عليه إلا أنت أو من أذنت له بالوقوف عليه ، وأنك تعيد إليَّ هذه النسخة بعد أن تفرغ من قراءتها والله على ما نقول وكيل ] .
ولا يزالون يحاولون كتمان هذه الكتب حيث أنك إذا أتيت إلى الداعي تسأله عن العقيدة وعن الكتب التي يقرؤها تجده وبكل استغفال يمد إليك نسخة من صحيفة الصلاة الكبرى الذي يحتوي على أحكام فقهية في كيفية الصلاة ، إلا أنه بعد إخراج المطابع للكتب الإسماعيلية الباطنية أُسقطت في أيدي دعاتهم وظهر عوار مذهبهم ، لأن من كانت فطرته سليمة يأبى أن يترك نور الكتاب والسنة ويذهب إلى ظلام الفلسفة والإلحاد .

وبعد هذه المقدمة ننتقل للعقيدة ،

عقيدتهم في الله سبحانه وتعالى ، فهم يعتقدون أن الله لا يوصف بوصف ولا يسمى باسم مخالفين بذلك صريح القرآن والسنة بزعمهم أن ذلك من تنزيه الله تعالى وانظر إلى الداعي إبراهيم الحامدي وهو يجرد الله سبحانه وتعالى من الأسماء والصفات في كتابه ( كنز الولد) ما نصه [ فلا يقال عليه حياً ولا قادراً ولا عالماً ولا عاقلاً ولا كاملاً ولا تاماً ولا فاعلاً ... إلى أن قال ولا يقال عنه ذات لأن كل ذات حاملة للصفات ] ص 13

أما قولهم في الإمامة فهي تدور حول النقاط التالية :

· أن الإمامة أصل من أصول الإسلام وأساسه و لهذا قالوا بني الإسلام على سبع دعائم [الولاية وهي أفضلها والطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد] كما جاء في كتاب دعائم الإسلام للقاضي النعمان ص 2المجلد الأول
· أن الإمام مفروض الطاعة قال ابن عز [ إن الله قد فضلنا وشرفنا واختصنا واجتبانا وافترض طاعتنا على جميع خلقه ] كتاب المجالس والمسايرات للقاضي النعمان .
· أنهم يعتقدون أنه لا تخلو الأرض من إمام أبداً سواءً كان هذا الإمام ظاهراً أو باطناً مستوراً ، قال الداعي حسن بن نوح ما نصه [ إن الأرض لا تخلو طرفة عين من قائم بحق الهداية عباد الله وخلقه إما ظاهراً مشهوراً أو باطناً مستوراً ] كتاب الأزهار ص 189.
· أنه لا يكون إمام إلا من أولاد [ علي وهما الحسن والحسين ثم في أولاد الحسين لا الحسن ثم في أولاد إسماعيل لا في أولاد أحد غيره ] كتاب دعائم الإسلام المجلد الأول ص89 . وجاء أيضاً في كتاب المصابيح للكرباني في إثبات الإمامة ص109.
· اعتقادهم أن كل واحد من أئمتهم معصوم كما جاء في كتاب المصابيح في إثبات الإمامة للكرباني ص96 .
· ويعتقدون أن الإمام أفضل ممن سبقه من الأئمة قال النعمان في كتابه الجالس والمسايرات [ لا يأتي إمام إلا أعطاه الله فضل الإمام الذي مضى قبله فضله ، وعلمه ، وحكمته ] ويقول الحامدي في كتابه كنز الولد وهو يعرض بتكفير الصحابة [ فمنهم من أقر بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم وأصر على مخالفة علي وصيه فلن ينفعهم إقرارهم بالرسول ] ص99 .

عقيدة الإسماعيلية في التقية :

الإسماعيلية كغيرهم من فرق الشيعة الذين يروون الرواية المشهورة المكذوبة على جعفر الصادق رضي الله عنه [ التقيا ديني ودين آبائي ] كما جاء في كتاب أسرار النطقاء ص92 . وكذلك جاء في كتاب المجالس المؤيدية ص403 ، وكذلك قالوا عن الأئمة أنهم قالوا ( اكتموا سرنا ومن أذاع سرنا فقد جحد حقنا ) .

أما عن التأويل الباطني فمن الخصائص التي اختصت بها طائفة الإسماعيلية بل ويرونها من مفاخرهم هو تمسكهم بالتأويل الباطني مفرقين بين الظاهر والباطن إلى أن قالوا ( إن الظاهر هو الشريعة والباطن هو الحقيقة وصاحب الشريعة هو محمد صلوات الله عليه وصاحب الحقيقة هو الوصي علي بن أبي طالب ) من كتاب الافتخار للساجستاني ص71 . وهكذا جعلوا علياً رضي الله عنه شريكاً للرسول صلى الله عليه وسلم في نبوته وشريعته ، وهذه هي نفس عقيدة غلاة الصوفية .
وكذلك يقولون إن الرسالة مشتركة بين سبعة نفر وهم [ آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد والقائم صلوات الله عليهم أجمعين ] كتاب إثبات النبوءات للساجستاني ص131 .

ويقولون أن كل خلف يكون أفضل من كل سلف ، [ فنوح أفضل من آدم وإبراهيم أفضل من نوح إلى أن تهيأ ظهور من هو أفضل من إبراهيم وهو موسى ثم ظهر من هو أفضل من موسى وهو عيسى إلى أن تهيأ من هو أفضل من عيسى وهو محمد ، إلى أن تهيأ من هو أفضل من محمد وهو القائم ] كتاب الإيضاح ص43 لأبي فراس . وقريب من هذا القول جاء في كتاب ( كنز الولد) للحامدي ص 268 .

اســـتخدام دعاة الإسماعيلية للسحر:

فهذا مشهور بينهم ومتداول وشائع عنهم وما لخلاف الذي وقع بين الداعي (محسن) والداعي (حسين) واستخدام كل واحدٍ منهم للسحر إلا أنه شاهد على تفشي السحر عندهم ، بل إن في كتبهم حث على التوسل بالجن والشياطين كما في أخص كتبهم المنتشر بينهم (صحيفة الصلاة الكبرى) يقولون ما نصه [ توسل بحق المقري والمغيشن وشمشا وبرشا وهيشا كبا كبا كبا ينجلي ينجلي ينجلي ] ص 662 .

سب وشتم الصحابة رضوان الله عليهم :

فهذا حدث ولا حرج فإن الإسماعيلية يشاركون جميع فرق الرافضة في سب وشتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا سبعة منهم فقط .
وهذا الأمر ليس سراً ولا من الأمور السرية في المذهب الإسماعيلي بل هو منتشر حتى بين العامة ، فتجد السب والشتم لكبار وخيار الصحابة ولم يكتفوا بذلك بل تعدوا إلى عائشة رضي الله عنها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتجد العامي من الإسماعيلية إذا غضب وأراد أن يسب أو يشتم فيقول [ عليك ما على أبي هريرة ] أي من العذاب بزعمهم عياذاً بالله ، كما أنهم يلقبون أهل السنة والجماعة بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأبي هريرة رضي الله عنه رفع الله قدرهم من الخدش والتجريح وجمعنا الله بهم في جنته .

اعتقاد الإسماعيلية في الكوكب :

فالإسماعيلية يعتقدون بأن الكواكب مؤثرة وفاعلة وهي التي تتولى تخليق الجنين في بطن أمه عياذاً بالله من زعمهم ، حيث يقول الحامدي في كتابه ( كنز الولد ) ما نصه [ والمتولي لنقش الصور (أي صورة الجنين ) في بطن أمه عطارد بشراكه الشمس وزحل والقمر ، فأول ما فعل منه القلب بقوة الشمس ثم الرجلان بقوة زحل ، ثم الرأس بقوة القمر ، وعطارد يزيد في كل قوة وهو يرسم التصوير ، والزهرة تتولى التذكير والتأنيث ] ص142 وما بعدها .

كما أنهم يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ الدين وتعلمه من البشر وليس وحياً من الله ، [ فأخذ من أبي بن كعب الوصايا ، وأخذ من زيد بن عمرو الطهارة ، وأخذ من عمرو بن مسيل الصلاة ، وأخذ من زيد بن أسامة الزكاة ، وأخذ من خديجة بنت خويلد الحج وفرائضه ] كتاب كنز الولد لإبراهيم الحامدي ص210 .

ويعتقدون بأن العقل الأول عندهم هو مُـحل لجميع الصفات والأسماء الإلهية تماماً كما تعتقد الفلاسفة ، والصلاة عندهم تتوجه لهذا الظهر الخالدي وهو العقل الذي يعبدونه ويسمونه (الحجاب) فالعقل عندهم أصبح الإله الحقيقي لأنه لا يمكن الوصول إلى ذات الله لأنها عَـلِيَّه على الصفات ، فالعقل الأول عندهم هو الذي يعرف ويعبد ، ولهذا يسمونه بالحجاب أو المحلة .

ويعتقدون بأن العقل الأول هو المقصود (بالقلم) في سورة القلم ، وهو الخالق المصور _عياذاً بالله _ وهو الخالق الذي أبدع النفس الكلية ، والنفس الكلية عندهم هو اللوح المحفوظ وهي ما تسمى عندهم أيضاً ( التالي ) ثم بواسطة العقل والنفس السابق والتالي وجدت جميع الموجودات _عياذاً بالله _ . وهذه كلها موجودة في رسالة مطالع الشموس ومذكور أيضاً في كتاب الذخيرة في الحقيقة ، وأعلم صعوبة هذا الكلام على عقل المتلقي من العوام بل وحتى على بعض المتعلمين ،ولكنه جاء تارة بالتصريح وتارة بالإشارات الخفية على طريقة الفلاسفة والزنادقة الملحدين .

وإن هذه الخرافات كلها لم يأتي ذكرها في القرآن ولا قالها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )
والله سبحانه وتعالى هو المستحق وحده لنعوت الجمال وصفات الكمال والأسماء الحسنى ومن اعتقد أن صفاته تجلت في غيره أو أن غيره يستحق شيئاً من أسمائه وصفاته فهو كافر مشرك بالله سبحانه وتعالى ،
والله سبحانه وتعالى هو المبدع لكل شيء و كل شيء مفتقر إليه محتاج إليه سبحانه وتعالى ، لا حول ولا قوة إلا بالله خالق السموات والأرض وهو الذي يدبر الأمر ويصرف الأقدار ، وكل ما سواه عبد له ذليل لجبروته خاضع لعظمته لا مجيب لشيء إلا بإيجاب الله ولا بقاء لشيء إلا بالله ولا نفع فيه إلا ما شاء الله ولا حكم له إلا تبعاً لحكم الله ولا خير فيه إلا ما يمنحه الله ولا يستحق غيره إلا النقص والعيب والفاقة والحاجة والمسكنة والجهل والضياع إلا إذا آتاه الله تعالى من فضله ، كل الناس ضال إلا من هداه الله ، وكلهم جائع إلا من رزقه الله ، وكلهم عارٍ إلا من كساه الله ، وكلهم فقير إلا من أغناه الله ، لا شريك له سبحانه وتعالى في ذلك ، لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا عقل أول ولا نفس كلية مع أنها خرافة ولا نبي ولا وصي ، سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً .
ومن اعتقد غير ذلك فهو كافر بالله مشرك مستحق للخلود في النار ومكابر على هدي الإسلام .

مصادر دخل الأموال عند الإسماعيلية :

فالأموال التي تصب في بيت المال ويسيطر عليها الداعي المطلق ( المكرمي ) وتأتي من كل حدب وصوب لهي أهم الأسباب في بقاء هذا المذهب الباطني الفلسفي ليستطيع الداعي بها شراء الذمم ، فتجد الداعي يدافع عن مذهبه بكل ما أوتي من قوة هو وحاشيته المستفيدة من بيت المال لذلك تفنن المكرمي في إيجاد مصادر الدخل لهذا البيت وجمع الأموال ومصادرها:

1. ( الخمس ) وهو خمس ممتلكات الإسماعيلية من عقار وتجارة ومدخرات وغيرها ، وهذا مقرر في كتبهم ككتاب ( الهمة في آداب اتباع الأئمة ) للقاضي النعمان وقد جاء في الصفحة 69 ما يؤيد هذا الأمر وهم بهذا يوافقون الشيعة الإثنا عشرية في هذا الخمس .

2. (زكاة الأموال ) وتقدر 5% ولكن الأتباع الإسماعيلية اشتكوا إلى المكرمي من دفع 5% للداعي و 2.5 % للدولة وفقها الله ، فأجاز لهم الداعي التخفيف إلى 2.5 على أن ما يدفع للدولة حق مغتصب ، وهذه الزكاة لا يحق للأتباع أن يوزعوها على الفقراء والمساكين بل لا بد أن تسلم إلى يد الداعي أو من ينوب عنه ليصرفها بمعرفته .

3. ( الصلة) وهي تمثل الصلة بين الإمام والأتباع ونظراً لغيبة الإمام فإنها تدفع إلى الداعي المكرمي القائم مكانه ، وكلما زاد المبلغ ودفع التابع أكثر كلما زادت الصلة .

4. ( الفطرة ) وهي زكاة عيد الفطر المعروفة ولكنها عند الإسماعيلية لا تدفع من قوت البلد بل تدفع نقداً ، وتقدر بـ15 ريالاً عن كل شخص ، ولا بد أن تسلم إلى الداعي المكرمي أو من ينوب عنه ، ومن فعل خلاف ذلك فعليه أن يدفع فطرة جديدة مع كفارة نقد المخالفة.

5. ( النذر) وهو النذر المعروف في الإسلام ولكنه لا يقبل عند المكارمة إلا نقداً ، ويسلم بيد الداعي المطلق المكرمي أو من ينوب عنه ، وأفضل الأوقات في شهر رجب وشهر رمضان ويوم غدير خم الموافق من كل عام .

6. ( نذر المقام ) وهو نذر يتقرب به لأحد القبور كقبر ( حاتم أبا الخيرات ) في منطقة حراز في اليمن ، أو قبر ( الحسين ) أو قبور كربلاء والنجف في العراق ، ومقداره 500 ريال سعودي يسلم في يد الداعي المكرمي أو من ينوب عنه ، والمكارمة يفعلونه كل سنة طلباً للبركة من صاحب القبر ، ومن الملاحظ أنه بعد حرب الخليج ارتفعت أسعار قبور العراق إلى أكثر 3000 ريال سعودي .
ولكن كيف ترسل النذور إلى العراق ؟

أن يرسل المكرمي فاكس من مدينة نجران إلى دولة الهند بأسماء طالبي النذور فيذهب أحد الهنود إلى العراق لزيارة القبور المنذور لها والدعاء عندها وبهذه الطريقة تصل الأموال من جنوب المملكة إلى جنوب العراق إلى قبور أئمة أهل البيت بزعمهم .

7 – ( التصليم ) وهو أن يطلب من الداعي أو نائبه كتابة (باسم الله ) على سجلاتهم التجارية تيمناً وبركة حيث يجمع من هذا الفعل أموال طائلة ومبالغ كبيرة ، لأنه يفعل كل سنة وعند كل خسارة .

عودة الإسماعيلية إلى مذهب أهل السنة والجماعة :

فقد كانت لطبيعة نجران الجغرافية المغلقة أثراً في انعزالها عن بقية المناطق المجاورة بالإضافة إلى استقلالها في العادات والطباع بل وأهم من ذلك في المذهب أي ( العقيدة ) فقد تبنت المذهب الإسماعيلي منذ أيام الدولة الصليحية المتمثلة في قبيلة يام والتي أصبح لها السيادة في المنطقة ، وكانت قبيلة يام بجميع بطونها على المعتقد الإسماعيلي بقيادة المكرمي الذي يرجع اصله إلى حمير قحطان ، واستمرت هذه القبيلة على هذا المعتقد حتى دعوة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، حيث أن قبيلة يام بقيادة المكرمي قد هاجموا الدعوة السلفية الإصلاحية في وقعة (الحاير ) والتي سبقها القبض على جماعة من يام و أسرهم في منطقة ( قذلة ) بين القويعية والنفوذ على يد الملك عبدا لعزيز بن محمد بن سعود رحمه الله ، وكان من بين الأسرى الأمي ( مجحود) زعيم آل عرجاء ، حيث سجن في الدرعية وفي أثناء سجنه تأثر بالعوة الإصلاحية السلفية ودخل في دعوة التوحيد وقد كان قبل ذلك على المذهب الإسماعيلي .

فقال في ذلك أبيات تبين توبته واعتناقه الدعوة السلفية ومنها قوله وهو ينادي الملك عبدالعزيز:
عبد العزيز اسمع خلاص تعافيت ..... ولا تصدق ناقلين الوحاني
يا طول ماني مشرك ثم صليت ....... والحمد لله يوم ربي هداني
و(الوحاني) أي البغضاء والأحقاد .

وقد خرج من السجن واصبح داعية للتوحيد ، حيث أرسل معه الملك عبد العزيز بعض الدعاة والعلماء لدعوة قبيلة يام فنزل في المنطقة الشمالية من وادي نجران وهي ( يدمه ) فهدى الله على يده ثلاث من فروع قبيلة يام وهم ( آل عرجاء _ وآل فهاد وآل رشيد )واستمرت هذه الفروع الثلاث على مذهب أهل السنة والجماعة إلى وقتنا الحاضر ، وقد تأثر بهم ( آل فطيح _ وآل مطلق) ودخلوا معهم في مذهب أهل السنة والجماعة .

أما بقية القبائل فلا تزال على المذهب الإسماعيلي ، إلا بعض الأفراد والجماعات البسيطة ، ممن فتح الله على قلوبهم ونور بصيرتهم برؤية الحق ، اسأل الله أن يهدي ضال المسلمين وان يرده إلى رشده ، وأن ينصر بهم الدين ويعيدهم إلى القرآن والسنة ، والحقيقة أن هذه القبيلة قد اشتهرت بالشجاعة والشهامة والرجولة وبالقوة والأنفة ، فتحولهم إلى مذهب أهل السنة والجماعة نصر عظيم للدين الحق ، فأسأل الله أن يهديهم للحق .

رسالة إلى كل إسماعيلي :

الحذر الحذر والنجاة النجاة ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ، وقوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ، واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .


*****


وهذا جهد من شخص قام بتفريغ شريط ( الإسماعيلية المكارمة ) للشيخ ممدوح

الحربي وقد قمت بنشرة في منتديات الإسماعيلية ولم أجد شخصاً استطاع إنكار ما

جاء في هذا الموضوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق